غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم. يا أيها الناس، أوصيكم بحب ذي أقربها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عزّ وجلّ ".
وعن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: " لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق ".
وفي حديث عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر ".
وعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " من زعم أنه آمن بي وما جئت به وهو يبغض علياً، فهو كاذب ليس بمؤمن ".
وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب: " يا علي، إن الله زيّنك بزينة لم تتزيّن العباد بزينة أحبّ إلى الله منها: الزهد في الدنيا؛ فجعلك لا تنال من الدنيا شيئاً، ولا تنال الدنيا منك شيئاً، ووهب لك حبّ المساكين، فرضوا بك إماماً، ورضيت بهم أتباعاً، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، وأما الذين أحبوا وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقائك في قصرك، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحقّ على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامة ".
وعن ابن عباس أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: " إنما رفع الله القطر عن بين إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم، وإن الله عزّ وجلّ يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب ".
وعن صلصال بن الدّلهمس قال: كنت عند النّبي صلّى الله عليه وسلّم في جماعة من أصحابه، فدخل علي بن أبي طالب، فقال له