قال أنس بن مالك: فكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي، وإذا نظر إليه توجه بوجهه تلقاه وأومأ بإصبعه: أي بني تحبه هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم قبّله، وإن قال: لا، خرق به الأرض، وقال له: الحق بأمك، ولتلحق أمك بأهلها، فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب.
قال: هذا حديث منكر.
وعن ابن عباس قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحدثنا، إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة، قال: فتفل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لعنت "، أو قال:" خزيت "، قال: فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال:" أو ما تعرفه يا علي؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال:" هذا إبليس "؛ فوثب إليه، فقبص على ناصيته، وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول الله أقتله؟ قال:" أو ما علمت أنه قد أجّل إلى الوقت المعلوم؟ " قال: فتركه من يده، فوقف ناحية، ثم قال: لي ولك يا بن أبي طالب، والله ما أبغضك أحدٌ إلا قد شاركت أبه فيه، اقرأ ما قال الله تعالى:" وشاركهم في الأموال والأولاد ".
قال ابن عباس: ثم حدثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: " لقد عرض لي في الصلاة، فأخذت بحلقة فخنقته، فإني لأجد برد لسانه على ظهر كفي، ولولا دعوة أخي لأريتكموه مربوطاً بالسارية تنظرون إليه ".
وعن علي بن أبي طالب قال: رأيت النّبي صلّى الله عليه وسلّم عند الصفا، وهو مقبل على شخص في صورة الفيل، وهو يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ قال:" هذا الشيطان الرجيم "، فقلت: والله