قال الزهري دلدل أهداها فروة بن عمرو الجذامي، وحضر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليها القتال يوم حنين. قال علقمة بن أبي علقمة: بلغني أن اسم فرس النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السكب، وكان أغر محجلا طلق اليمين، واسم بغلته الدلدل. وكانت شهباء. وكانت بينبع حتى ماتت ثم. واسم حماره اليعفور، وكان رسنه من ليف. واسم ناقته القصواء، وسيفه ذا الفقار، واسم رايته العقاب. وكانت دلدل بغلة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقيت بعد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حياة أبي بكر وعمر وعثمان حتى كان زمن معاوية، وكانت مع علي بن أبي طالب عليه السلام، وشهد عليها القتال يوم نهروان حيث قاتل الخوارج. وعن ابن القعقاع قال: رأيت علياً عليه السلام على بغلة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشهباء، يطوف بين القتلى، ثم ردت البغلة بعد علي إلى المدينة. وعن عبد الله بن مسعود قال: كانت الأنبياء يلبسون الصوف، ويحلبون الشاة ويركبون الحمر. وكان لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حمار يقال له عفير.
وعن ابن ممطور قال: لما فتح رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعني خبير - أصاب أربعة أزواج ثقال. وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواقي ذهب وفضة، وحماراً أسوداً مكبلاً. قال: فكلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحمار فكلمه الحمار، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما اسمك؟ قال يزيد بن أخرج الله عز وجل من نسل جدي ستين حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي. قد كنت أتوقعك أن تركبني، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك. قد كنت من قبلك لرجل يهودي، وكنت أتعثر به عمداً، وكان يجيع بطني، ويضرب ظهري. قال: فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: