للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سعيد بن جبير: " ربوة ذات قرار " قال: الربوة النشز من الأرض. والقرار: المستوي.

قال منصور بن أبي مزاحم: وهذا التفسير موجود في صفة ربوة دمشق، فلا يمتنع أن يكون هو الحق. وقيل: إن الربوة الرملة.

وحدث مرة البهزي في خلاء وجماعة أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، وهم كالإناء بين الأكلة، وحتى يأتي أمر الله وهم كذلك قال: فقلنا: يا رسول الله، من هم؟ وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس ".

قال: وحدثني أن الرملة هي الربوة، وذلك أنها تسيل مغربة ومشرقة.

وعن الأقرع بن شفي العكي قال: دخل علي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرض فقلت: لا أحسب إلا أني ميت من مرضي، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كلا لتبقين، ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة، من أرض فلسطين ".

وروي في حديث آخر أنه قال له: إنك لا تموت إلا بالربوة. فمات ودفن بالرملة. فكانت عك إذا مات الرجل منهم بالأردن له طرق، حمل فدفن بالرملة، لمكان الأقرع.

وقال أبو هريرة: " ربوة ذات قرار ومعين " هي الرملة من فلسطين، وقيل إنها بيت المقدس.

وقال قتادة: وقيل إنها الإسكندرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>