ولولا أن تعنفني قريش ... مقال النّاصح الدّاني الشّفيق
لقلت إذا التقينا: قبّليني ... ولو كنا على وضح الطّريق
فخرج مغضباً، فيقال: إن عبد الملك أتبعه صلة فلم يقبلها. وسيره عمر بن عبد العزيز إلى دهلك. وكان يقال: من أراد رقة النسب والغزل فعليه بشعر عمر بن أبي ربيعة. وقد روى عنه أنه حلف إنه ما رأى فرجاً حراماً قط. وقيل: إنما دخل على عبد الملك بالحجاز.
عن عوانة بن الحكم: قال عمر بن عبد العزيز: ويحك ياعديّ، من بالباب من الشعراء؟ قال: عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة؛ قال: أليس هو الذي يقول: من الخفيف
ثم نبّهتها فهبّت كعاباً ... طفلةً ما تبين رجع الكلام
ساعة ثم إنها بعد قالت: ... ويلتا قد عجلت يابن الكرام
أعلى غير موعد جئت تسري ... تتخطّى إليّ روس النّيام
ماتجشّمت ما تزين من الأم ... رولا جئت طارقاً لخصام
فلو كان عدو الله إذ فجر كتم على نفسه؛ لا يد خل - والله - علي أبداً.
قال الزّبير بن بكار: كان عمر بن أبي ربيعة عفيفاً يصف ويقف، ويحوم ولا يريد.
عن مسلم عن وهب مولى بني عامر بن لؤي، عن أبيه، قال: خرجت مع نوفل بن مساحق ويدي في يده، وهو يريد المسجد، فسلم على