وعن ثور بن يزيد، بسنده إلى أبي سعيد، قال: مرّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برجل يسلخ شاةً، فرآه لا يحسن، فقال:" تباعد " قال فدحس النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين جلدها ولحمها فعلّمه، ثم مضى إلى الصّلاة، فصلّى ولم يمسّ ماءً.
وعن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرّجل الصّالح يأتي بالخير الصّالح، والرّجل السّوء يأتي بالخبر السّوء ".
قال ابن سعد: قد كتب النّاس عنه كتاباً كبيراً وتركوا حديثه.
وقال أبو عبد الله الحافظ: كان من أهل السّنّة، ومن الذّابّين عن أهلها، ورد نيسابور وكتب عنه جماعة من مشايخنا.
وقال الخطيب: قدم بغداد وحدّث بها.
وقال أبو رجاء: كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم؛ وكان من أعلم النّاس بالقراءات وكان القّراء يقرؤون عليه، ويختلفون إليه في حروف القرآن.
قال أبو حاتم: تكلّم فيه ابن المبارك فذهب حديثه.
وقال يحيى بن معين: ليس هو ثقة. مات ببلخ يوم الجمعة أول من رمضان سنة أربع وتسعين ومئة، وهو ابن ستّ وستين، وكان يخضب. وفي رواية أنه توفي وهو ابن ثمانين سنة.