للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عنه أيضاً بمثله ولا أنه قال: وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، ليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. قال: والمحفوظ عن ربيعة أنه مات وهو ابن ستين سنة. وعن أنس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أعمار أمتي كعمري إلا الأقل. فقيل لأنس بن مالك: فكم كان عمره؟ قال: اثنين وستين. وعن مكحول قال: ولد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الإثنين، وأوحي إليه يوم الإثنين، وهاجر يوم الإثنين، وتوفي يوم الإثنين لثنتين وستين سنة ونصفاً. وقيل وأشهر. وكان له قبل أن يوحى إليه ثنتان وأربعون سنة، واستخفى عشر سنين وهو يوحى إليه، ثم هاجر إلى المدينة، فمكث يقاتل عشر سنين ونصف. وكان يوحى إليه عشرين سنة ونصفاً ثم توفي. قال الهيثم: وتوفي فمكث ثلاثة أيام لا يدفن، فدخل الناس عليه رسلاً رسلاً يصلون عليه، والنساء مثل ذلك، وطهره أبنا عمه الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب. وكان يناولهم عباس الماء. وكفن في ثلاث رياط بيض يمانية. فلما كفن وطهر دخل الناس عليه في تلك الأيام الثلاثة يصلون عليه عصباً عصباً. تدخل العصبة فتصلي وتسلم. وقال الهيثم: يصلون عليه عصبا عصبا لا يصفون، فلا يصلي بين أيديهم مصل، حتى فرغ من يريد ذلك ثم دفن، فأنزله في القبر عباس وعلي والفضل. وقال عند ذلك رجل من الأنصار: أشركونا في موت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنه قد أشركنا في حياته. فنزل معهم في القبر وولي ذلك معهم. وعن ابن عباس قال: بعث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أربعين سنة، فدعا الناس إلى الإسلام، ولم يؤذن له في القتال ثلاث عشرة سنة. وكانت الهجرة عشر سنين، وقبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثلاث وستين. وفي رواية أخرى عنه قال: أنزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة وهو ابن ثلاث وأربعين سنة، فمكث بمكة عشراً، وبالمدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>