قال: رآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا متكىء على قبر فقال: " لا توذ صاحب هذا القبر " أو قال: " لا تؤذه ".
وعنه، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" لا تقعدوا على القبور ".
قال محمد بن سعد: استعمله النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة، وأدرك بيعة معاوية ليزيد ابنه، ومات بعد ذلك.
وقال أبو نعيم: أحد عمّال النّبيّ على اليمن، سكن المدينة، توفي في خلافة عمر بن الخطّاب، وقيل: بل توفي سنة أربع وخمسين؛ ويكنى أبا الضّحّاك؛ شهد الخندق هو وزيد بن ثابت، وكان أول مشهد شهده عمرو بن حزم.
عن عبد الله بن لأبي بكر، عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: هذا كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقّه أهلها، ويعلّمهم السّنّة، ويأخذ صدقاتهم؛ فكتب لهم كتاباً وعهداً، وأمره فيه بأمره، فكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا كتاب من الله ورسوله " يا أيّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ".
عهد من محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن: أمره بتقوى الله في أمره كلّه، " فإنّ الله مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون "، وأمره أن يأخذ الحقّ كما أمره الله، وأن يبشّر النّاس بالخير ويأمرهم به،