قال عمرو بن عبسة: صلّى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السّكون والسّكاسك، وعلى خولان العالية، وعلى الأملوك أملوك ردمان.
عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة السّلميّ، قال: لقد رأيتني وإني لربع الإسلام. قال: قلت له: حدّثنا حدّيث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليس فيه انتقاص ولا وهم. قال: سمعته يقول: " من ولد له ثلاثة في الإسلام فقبضوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجّنة بفضل رحمته إيّاهم، ومن شاب شيبةً في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله بلغ العدّو أصاب أو أخطأ كان له كعتق رقبة، ومن أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضواً منها عضواً منه من النّار، ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنّة ثمانية أبواب يدخله الله من أيّ باب شاء ".
قال سيف بن عمر في تسمية الأمراء يوم اليرموك: وعمرو بن عبسة على كردوس.
قال خليفة: هو أخو أبي ذرّ لأمّه.
قال محمد بن عمر: لمّا أسلم عمرو بن عبسة بمكة رجع إلى بلاد قومه بني سليم، وكان ينزل بصفنة وحاذة وهي من أرض بني سليم فلم يزل مقيماً هناك حتى مضت بدر وأحد والخندق والحديبية وخيبر، ثم قدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذلك المدينة.
عن حريز بن عثمان، أن حمص نزلها من بني سليم أربعمئة من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، منهم أبو نجيح