لاتعجبا أن تؤتيا فتكلما ... فما حشي الأقوام شراً من الكبر
ما تراب الأرض منه خلقتما ... وفيها المعد والمصير إلى الحشر
وأما عون بن عبد الله فكان من آدب أهل المدينة وأفقهم، وكان مرجئاً ثم رجع عن ذلك وأنشأ يقول:" من الوافر "
لأول ما تفارق غير شك ... ففارق ما يقول المرجئونا
وقالوا مؤمنٌ من أهل جورٍ ... وليس المؤمنون بجائرينا
وقالوا مؤمن ذمة حلالً ... وقد حرمت دماء المؤمنينا
ثم خرج مع ابن الأشعث فهرب حيث هربوا، فأتى محمد بن مروان بنصيبين، فأمنه وألزمه ابنه، فقال له محمد: كيف رأيت ابن أخيك؟ قال: ألزمتني رجلاً إن قعدت عنه عتب، وإن أتيته حجب، وإن عاتبته صخب، وإن صاحبته غضب. فتركته ولزم عمر بن عبد العزيز وهو خليفة؛ وكانت له منه منزلة، وخرج جرير، فأقام بباب عمر بن عبد العزيز فطال مقامه فكتب إلى عبد الله:" من البسيط "
يا أيها الفارس المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني
بلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمشدود في قرن
وأما عبد الرحمن بن عبد الله فهو الذي يقول: " من الوافر: