للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتيح له ابن عباس مجيباً ... فلم يدر ابن هندٍ ما يقول

فأدركه الحياء فصد عنه ... وخطبهما إذا ذكرا جليل

وأم الفضل أمية بنت العباس بن عبد المطلب، وهي لأم ولد سوداء ولذلك يقول الفضل: من الرمل

كل حي صيغةٌ من تبرهم ... وبنو عبد منافٍ من ذهب

إنما عبد منافٍ جوهرٌ ... زين الجوهر عبد المطلب

فأنا الأخضر من يعرفني ... أخضر الجلدة في بيت العرب

من يساجلني يساجل ماجداً ... يملأ الدلو إلى عقد الكرب

قصدوا قومي وساروا سيرةً ... كلفوا من سارها جهد التعب

قال محمد الكلبي:

لم يكن أحدٌ من بني هاشم أكثر غشياناُ لمعاوية من عبد الله بن العباس؛ فوفد إليه مرةٌ معنده وفود العرب فأقعده على يمينه ثم أقبل عليه فقال: نشدتك بالله يا بن عباس أن لو وليتمونا أتيتم إلينا ما أتينا إليكم من الترحيب والتقريب، وعطائكم الجزيل وإكرامكم عن القليل، وصبرتم على ما صبرنا عليه منكم؟ إني لا آتي إليكم معروفاً إلا صغرتموه؛ أعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم فتأخذونها متكارهين عليها، يقولون: قد نقص حقنا وليس هذا تأميلنا. فإني آمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم، ثم أكون أسر بإعطائها منه بأخذها، والله لقد انخدعت لكم في مالي وذللت لكم في عرضي، أرى انخداعي تكرماً وذلي

<<  <  ج: ص:  >  >>