عن علي في قوله:" ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس "، قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه.
عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" من هجر أخاه سنةً لقي الله بخطيئة قابيل بن آدم، لا يفكه شيئ دون ولوج النار ".
عن أبي أيوب اليماني أن رجلاً من قومه يقال له عبد الله ركب في البحر في نفر من قومه، فأظلم عليهم البحر ثلاثاً، ثم انجلت تلك الظلمة وهم فيها، فإذا قرية على البحر، فخرج يستقي الماء، فإذا القرية، وإذا أبواب مغلقة، فجعل يهتف، فلم يجبه أحد حتى طلع عليه فارسان، تحت كل فارس منهما قطيفة بيضاء، فقالا له: يا عبد الله مالك، وما أنت، وما أمرك؟ فأخبرهما خبره، وما أصابهم في الظلمة في البحر، وإني خرجت أطلب الماء، فناديت في هذه القرية، فلم يجبني احد ورأيت أبواباً مغلقة. قالا لي: يا عبد الله انطلق في هذه، فإنها تنتهي إلى بركة، فاستق منها، ولا يهولنك منها ما ترى. فمضيت في السكة حتى انتهيت إلى بركة فيها ماء، فإذا رجل معلق بين السماء والأرض، ولا أرى ما عليه، وهو يتناول الماء فلا يناله. فلما رآني هتف بي، وقال يا عبد الله اسقني. قال فغرفت بالقدح ماءً، فذهبت أناوله، قال: فقبضت يدي، قال: قلت: يا عبد الله، غرفت بالقدح لأسقيك، فقبضت يدي، فاخبرني من أنت؟ قال: أنا قابيل بن آدم، وأنا أول من سفك دماً في الأرض.
قال: وقد كنت سألت الفارسين عن البيوت التي تتجلجل فيها الريح، وهي مغلقة الأبواب، قالا: فيها أرواح المؤمنين.