قال عبد العزيز بن مروان لكريب بن أبرهة بن الصباح: يا كريب، أشهدت خطبة عمر بن الخطاب بالجابية؟ قال: حضرتها وأنا غلام في إزار أسمع خطبته، ولا أدري ما يقول.
عن أبي ولعة شيخ من عك قال: قدم علينا كريب من مصر يريد معاوية، فزرناه.
قال أبو سعيد بن يونس: كريب بن أبرهة بن الصباح بن لهيعة بن معدي كرب الأصبحي، يكنى أبا رشدين. أمه كبشة بن عيدان بن ربيعة بن عيدان الحضرمي. شهد فتح مصر، واختلط بجيزة فسطاط مصر، وأدركت قصره بالجيزة قائماً بحاله معروف مشهور حتى هدمه ذكاء الأعور - أمير كان على مصر - ونقل عمده وطوبه فابتنى به القيسارية الجديدة المعروفة بقيسارية ذكاء، يباع فيها البزر. وقد ولي لعبد العزيز بن مروان رابطة الإسكندرية، وكان شريفاً بمصر في أيامه. توفي كريب بن أبرهة سنة خمس وسبعين.
عن يعقوب بن عبد الله قال: دخلنا مصر في ولاية عبد العزيز بن مروان فرأيت كريب بن أبرهة يخرج من عند عبد العزيز، فيمشي تحت ركابه خمسمائة من حمير.
عن سليم بن عتر قال: لقينا كريب بن أبرهة راكباً، وراءه غلام له، فقال: سمعت أبا الدرداء يقول: لا يزال العبد يزداد من الله بعداً كلما مشي خلفه.