إلحاف بن قضاعة. واختلف فيه، فقيل: هو حليف لبني قوقل من بني عوف بن الخزرج. وقال محمد بن عمر الواقدي: هو من أنفسهم، ليس بحليف، تأخر إسلامه، ثم أسلم، وشهد المشاهدز قال أبو نصر بن ماكولا: وأما سواد - بضم السين وتخفيف الواو - فهو: سواد بن مري بن أراشة من ولده كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد.
وكان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه، وكان له صنم في بيته يكرمه، ويمسحه من الغبار، ويضع عليه ثوباً. وكان يكلم في الإسلام فيأباه. وكان عبادة بن الصامت له خليلاً. فقعد له يوماً يرصده، فلما خرج من بيته دخل عبادة ومعه قدوم، وزوجته عند أهلها، فجعل يفلذه فلذة فلذة وهو يقول:" ألا كل ما يدعى مع الله باطلاً " ثم خرج وأغلق الباب، فرجع كعب إلى بيته، فنظر إلى الصنم قد كسر، فقال: هذا عمل عبادة! فخرج مغضباً وهو يريد أن يشاتم عبادة، إلى أن فكر في نفسه، فقال: ما عند هذا الصنم من طائل، لو كان عنده طائل حيث جعله جذاذاً لامتنع. ومضى حتى دق على عبادة، فأشفق عبادة أن يقع به، فدخل عليه، فقال: قد رأيت أن لو كان عنده طائل ماتركك تصنع به ما رأيت؛ وأني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله. قال: ثم شهب كعب بعد ذلك المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً فرأيته متغيراً، قال: قلت: بأبي أنت، مالي أراك متغيراً؟ قال:" ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث "، قال: فذهبت،