رواحة فكان يعيرهم بالكفر، وترددهم فيه، وأما كعب فكان يذكر الحرب فيقول: فعلنا، ونفعل، ويتهددهم.
عن عبد الوارث قال: كان شعبة يحقرني أبداً إذا ذكرت شيئاً. قال: فحدث يوماً عن ابن عون، عن ابن سيرين أن كعب بن مالك قال:" من الوافر "
قضينا من تهامة كل ريب ... وخيبرثم أجممنا السيوفا
نخيرها ولو نطقت لقالت ... قواطعهن دوساً أو ثقيفا
وننتزع العروش عروش وج ... ونترك داركم منكم خلوفا
فلست لحاصن إن لم نزركم ... بساحة داركم منا ألوفا
قال: فقال شعبة: وننتزع العروس عروس وج فقلت له: يا أبا بسطام، وأي عروس ثمة؟ فقال: ويلك، ما هي؟؟؟؟! قلت: العروش، قال الله - عز وجل -: " فهي خاوية على عروشها "! فكان بعد ذلك يهابني ويجلني.
عن محمد بن سيرين قال: أسلمت دوس فرقاً من بيت قاله كعب بن مالك: