انتهب من هذه الغنم نهبة فليؤدها، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" من انتهب فليس منا ".
عن أبي لبيد قال: أرسلت الخيل في زمن الحجاج، والحكم بن أيوب أمير البصرة، قال: فأتينا الرهان، فلما جاءت الخيل قلنا: لو ملنا إلى أنس بن مالك، فسألناه أكنتم تراهنون على عهد رسول الله؟ فأتيناه، وهو في قصره في الزاوية، فسألناه، فقلنا: يا أبا حمزة، أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يراهن؟ قال: نعم، والله لقد راهن على فرس يقال لها سبحة، فسبق الناس، فابتش لذلك، وأعجبه.
وعنه قال: وفدنا على يزيد، قال: فبينا هو نازل في الصحراء، فجعل الناس يقولون: هو الآن قاعد على الخمر يشربها، فهاجت ريح شديدة، فألقت بناءه، فإذا هو قد نشر المصحف بين يديه وهو يقرأ.
قال ممد بن سعد: أبو لبيد، واسمه لمازة بن زبار الأزدي ثم الجهضمي. كان ثقة، وله أحاديث.
عن حماد بن زيد قال: رأيت أبا لبيد يصفر لحيته، وكانت لحيته تبلغ سرته، وقد قاتل علياً يوم الجمل.
وعن الزبير بن الخريت: قيل لأبي لبيد: أتحب علياً؟ قال: كيف أحب رجلاً قتل من قومي حين كانت الشمس من هاهنا إلى أن صارت من هاهنا ألفين وخمسمائة.
وفي رواية: ستة آلاف. وقيل أنه كان يشتم علي بن أبي طالب.