وحدث عن أبيه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه دخل عليه فقال: " اكشف الباس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس " ثم أخذ تراباً من بطحان، فجعله في قدح ماء، ثم صبه عليه.
وأخبر قال: لما انكشف المسلمون يوم اليمامة، قال سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فحفر لنفسه حفرة، وقام فيها، ومعه راية المهاجرين يومئذ، فقاتل حتى قتل، رحمه الله، يوم اليمامة شهيداً سنة اثنتي عشرة. وذلك في خلافة أبي بكر.
ذكر أبو الحسين الرازي، بأسانيده عن شيوخه الدمشقيين: أن الدار المعروفة بدار البراد الكبيرة، كانت دار ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الصحابي، ثم كانت لعبد الله ومحمد ابني ثابت بن قيس بن شماس. وهي حبس كان عبد الله ومحمد ابني ثابت حبساها على أولادهما. ومن ولدهما في الغوطة في قرية يقال لها عربيل.
وفي هذا نظر؛ فإن ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة في خلافة أبي بكر قبل فتح دمشق، بلا خلاف بين أهل السيرة، فكيف تكون له بدمشق دار؟ ولعل الدار كانت لابنيه. والله أعلم. وقد روي أن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس كان غازياً بالشام، وأرسله يزيد بن معاوية إلى أهل المدينة قبل الحرة.
قال خليفة بن خياط: محمد بن ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. وأمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول. قتل هو وأخواه يحيى وعبد الله بنو ثابت يوم الحرة.