وكان يقول: لولا أن ذكره فرضٌ علي لم أذكره إجلالاً له؛ مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة عز ذكره.
سئل محمد بن علي الكتاني: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله يقوى بها أبدان المريدين، فقيل له: هل لهذا من شاهد؟ قال: نعم، قال الله عز وجل:" وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك ".
كان أبو بكر الكتاني يقول: إذا صح الافتقار إلى الله عز وجل صح الغنى لأنهما حالات لا يتم أحدهما إلا بصاحبه.
وكان يقول: الغافلون يعيشون في حلم الله، والعارفون يعيشون في لطف الله، والصادقون يعيشون في قرب الله عز وجل.
وكان يقول: أنزهك عما وحدك به الموحدون.
وكان الكتاني يقول: روعةٌ عند انتباهٍ من غفلةٍ، وانقطاعٌ عن حظ النفسانية، وارتعادٌ من خوف قطيعةٍ أفضل من عبادة الثقلين.
نظر الكتاني إلى شيخٍ أبيض الرأس واللحية يسأل، فقال: هذا رجلٌ أضاع حق الله سبحانه وتعالى في صغره فضيعه الله تعالى في كبره.
وقال الكتاني: الشهوة زمام إبليس فمن أخذ بزمامه كان عبده.
قال أبو بكر الكتاني: كنت في طريف مكة فإذا أنا بهميان ملء دنانير فهممت أن أحمله لأفرقه بمكة على الفقراء فهتف بي هاتف: إن أخذته سلبناك فقرك.