وفي رواية يونس بن حلبس الجندي: ثم نزع بهذه الآية: " يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي، ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك " يا محمد " فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ".
وعن عبد الله بن عمر: عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي " وذكر باقي الحديث.
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، يقذف الله بهم كل مقذف، يقاتلون فضول الضلالة، لا يضرهم من خالفهم حتى يقاتلوا الأعور الدجال، وأكثرهم أهل الشام ".
وعن ثوبان أن نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وأعطاني الكنزين الأحمر والأبيض، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها. وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكهم بسنة، ولا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيحهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً، وبعضهم يفني بعضاً، وبعضهم يسبي بعضاً. وإنه سترجع قبائل من أمتي إلى الشرك وعبادة الأوثان، وإن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون، وإنهم إذا وضعوا السيف فيهم لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة. وإنه سيخرج من أمتي دجالون كذابون قريب من ثلاثين، وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة حتى يأتي أمر الله ".
وعن ابن عون الأنصاري: أن النعمان بن بشير خطب يوماً على المنبر فقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لا يبالون من خالفهم حتى يأتي أمر الله ". قال النعمان: فمن قال: إني أقول عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لم يقل فإن تصديق ذلك في كتاب الله. إن الله عز وجل يقول:" يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ".