للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من فرسانه المعدودين. وكان ابن الزبير بعد قتل مصعب يقول: إن يك مصعب قتل فهذا محمد بن المنذر.

وكان عبد الله بن الزبير قد جعل محمد بن المنذر على قتال من جاء من المأزمين، وجعل حمزة بن عبد الله على قتال من جاء من المسعى، وجعل هاشم بن عبد الله على قتال من جاء من الردم، فقال في ذلك بعض أصحاب عبد الله بن الزبير: من الطويل

جعلنا سداد المأزمين محمداً ... وحمزة للمسعى، وللردم هاشم

حدث مصعب بن عثمان قال: كان زبيب الضبابي في نفرٍ من الضباب قد دفعوا إلى المدينة، فحبسوا في السجن حتى رثت حالهم، ثم أرسلوا، فخرجوا يسألون في الناس، حتى مروا بمحمد بن المنذر جالساً ببقيع الزبير، فقال: لا تسألوا أحداً؛ وأمر لهم بظهرٍ وكسوةٍ ورحالٍ ونفقةٍ، وكفاهم كل مؤونة حتى إنهم ليعطون السياط لرواحلهم؛ فقال زبيب الضبابي: من الطويل

ألا أيها الناعي الندى ووراثة الن ... نبي وفتواه، عليك ابن الزبير

عليك فتىً إن يصبح المجد غالياً ... يقم بالذي يغلوبه ثم يشتري

قرى في حياض المجد حتى إذا ارتوى ... أمال الندى كالجدول المتفجر

طوى البعد عنا حين حلت رحالنا ... بعوج الهوادي كالأهلة ضمر

فذاك فتىً إن تأته تنل الغنى ... وإن تك أعمى يجل عنك فتبصر

حراجيج يدنين الفتى من صديقه ... فأبنا كأنا عصبةٌ لم تؤسر

<<  <  ج: ص:  >  >>