وجد بخط أبي عبد الله اليزيدي، عن عمه أبي جعفر أحمد بن محمد لأبيه محمد بن أبي محمد: من الرمل
الهوى أمرٌ عجيبٌ شأنه ... تارةً يأسٌ وأحياناً رجا
ليس فيمن مات منه عجبٌ ... إنما يعجب ممن قد نجا
قال: وله أيضاً من السريع
كيف يطيق الناس وصف الهوى ... وهو جليلٌ ما له قدر
بل كيف يصفو لحليف الهوى ... عيشٌ وفيه البين والهجر
قال محمد بن يزداد: كنت بباب المأمون فجاء محمد بن أبي محمد اليزيدي، فاستأذن، فقال له الحاجب: إن أمير المؤمنين قد أخذ دواءً وأمرني أن أحجب الناس عنه، قال: فأمرك أن لا تدخل إليه رقعةً؟ قال: لا؛ قال: فكتب إليه: من الوافر
هديتي التحية للإمام ... إمام العدل والملك الهمام
لأني لو بذلت له حياتي ... وما أحوى لقلا لإمام
أراك من الدواء الله نفعاً ... وعافيةً تكون إلى تمام
وأعقبك السلامة منه رب ... يريك سلامةً في كل عام
أتأذن في الدخول بلا كلامٍ ... سوى تقبيل كفك والسلام