قال مالك: من طلب العلم لنفسه فالقليل منه يكفي، ومن طلب للناس فحوائج الناس كثيرة.
وقال: إن العبد إذ طلب العلم للعمل كسره علمه، وإذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجوراً.
وقال: إنكم في زمان أشهب، لا يبصر زمانكم إلا البصير، إنكم في زمان كثير نفاجهم قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فاحذروهم على أنفسكم، لا يوقعوكم في نسائكم، يا عالم تكاثر بعلمك، يا عالم أنت عالم تستطيل بعلمك، لو كان هذا العلم طلبته لله عز وجل لرئي ذلك فيك وفي علمك.
وقال: مكتوب في التوراة: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه، وكفى للمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة.
وقال: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل.
وقال: مرضت حتى برسمت. قال: وكنت في ذلك عاقلاً. قال: فدخل علي الحسن يعودني وفلان وفلان. فقلت: يا أبا سعيد، لولا أني أخشى أن يكون بدعة لأمرت أهلي إذ أنا مت أن يغلوني بشريط كما يصنع بالعبد الآبق. قال: فقال الحسن: صاحبكم يهجر. قال: قال مالك: فعافى الله.