للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت ابن جباري ربيعة أدركا ... بك الشمس والخضراء ذات الحبائك

فسكن مالك، وأمر به إلى السجن، فقال يهجو أيوب بن عيسى الضبي: " من الطويل "

متت له بالرحم بيني وبينه ... فألفيته مني بعيداً أواصره

وقلت امرؤ من آل ضبة فانتمى ... إلى غيرهم جلد استه ومناخره

فلو كنت ضبياً عرفت قرابتي ... ولكن زنجياً غليظاً مشافره

فسوف يرى الزنجي ما اكتدحت له ... يداه إذا ما الشعر غيت نوافره

ثم مدح خالداً ومالكاً، وهو محبوس، مديحاً كثيراً؛ فأنشدني له يونس في كلمة طويلة: " من الكامل "

يا مال هل هو مهلك ما لم أقل ... وليعرفن من القصائد قيلي

يا مال هل لك في كبير قد أتت ... تسعون فوق يديه غير قليل

فتجز ناصيتي وتفرج كربتي ... عني وتطلق لي يداك كبولي

ولقد نمت بك في المعالي ذروة ... رفعت بناءك في أشم طويل

والخيل تعلم في جديلة أنها ... تردي بكل سميدع بهلول

إن ابن جباري ربيعة مالكاً ... لله سيف صنيعه مسلول

وكانت أم مالك بنت مالك بن مسمع، فقال: " من الوافر "

وقرم بين أولاد المعلى ... وأولاد المامعة الكرام

تخمط في ربيعة بين بكر ... وعبد القيس في الحسب اللهام

فلما لم ينفعه مديحه خالداً ومالكاً، قال يمدح هشام بن عبد الملك، ويعتذر إليه: " من الطويل "

ألكني إلى راعي البرية والذي ... له العدل في الأرض العريضة نورا

فإن تنكروا شعري إذا خرجت له ... بوادر لو يرمي بها لتفقرا

ثبير ولو مست حراء لحركت ... به الراسيات الصم حتى تكوروا

<<  <  ج: ص:  >  >>