عن أبي عبد الله محمد بن سلام الجمحي، قال في الطبقة السابعة عشرة من الإسلاميين: المتوكل الليثي، ويكنى أبا جهمة، وكان كوفياً، وكان في عصر معاوية؛ وكان رجل من بني جشم يقال له: الهذيل بن حية صديقاً للمتوكل، ثم جفاه قليلاً، فقال المتوكل:" من الوافر "
ألا أبلغ أبا قيس رسولاً ... فإني لم أخنك ولم تخني
ولكني طويت الكشح لما ... رأيتك قد طويت الكشح عني
وكنت إذا الخليل أراد صرمي ... قلبت لصرمه ظهر المجن
كذاك قضيت للخلان إني ... أدين عليهم وأدين مني
فلست بآمن أبداً خليلاً ... على شيء إذا لم يأتمني
قال ابن ماكولا: وهو أشعر بني كنانة في الإسلام.
حدث منيع بن العلاء السعدي، قال: قال المتوكل: " من الكامل "
قتلوا حسيناً ثم هم ينعونه ... إن الزمان بأهله أطوار
لا تبعدن بالطف قتلي ضيعت ... وسقى مساكن هامها الأمطار
ما شرطة الدجال تحت لوائه ... بأضل ممن غره المختار
أبني قسي أوثقوا دجالكم ... يجل الغبار وأنتم أحرار
لو كان علم الغيب عند أخيكم ... لتوطأت لكم به الأحبار
ولكان أمراً بينا فيما مضى ... تأتي به الأنباء والآثار