بعدما بويع له بالخلافة في الشام في جمادى الأولى سنة خمس وستين، وخرج منها في رجب سنة خمس وستين أيضاً، وتوفي بعد ذلك بالشام في شهر رمضان سنة خمس وستين.
قال الواقدي: رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عنه شيئاً، وتوفي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن ثمان سنين.
وقال أيضاً: الحكم بن أبي العاص أسلم في الفتح، وقدم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطرده من المدينة، فنزل الطائف حتى قبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إلى المدينة فمات بها في خلافة عثمان رضي الله عنه. فصلى عليه، وضرب على قبره فسطاطاً.
عن أبي الحاكم، قال: رأى غير واحد من الأئمة ترك الاحتجاج بحديثه لما روي عنه بشأن طلحة بن عبيد الله.
وذكر سعيد بن كثير بن عفير: أنه كان قصيراً أحمر أوقص.
عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي يقول: لما انهزم الناس بالبصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم. فقال: تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش.
عن قبيصة بن جابر، عن معاوية؛ أنه قال لما سأله: من ترى لهذا الأمر بعدك؟: وأما القارىء لكتاب الله، الفقيه في دين الله، الشديد في حدود الله مروان بن الحكم.
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: مروان بن الحكم كان عنده قضاء، وكان يتبع قضاء عمر.