وعن سعيد بنالمسيب، قال: رأى النبي عليه السلام بني أمية على منابرهم، فساءه ذلك، فأوحى الله إليه: إنما هي دنيا أعطوها؛ فقرت عينه، وهي قوله:" وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس " أي بلاء للناس.
عن عمرو بن مرة - وكانت له صحبة - قال: جاء الحكم بن أبي العاص يستأذن على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعرف كلامه فقال:" ائذنوا له، حية - أو ولد حية - عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنون، وقليل ماهم، يشرفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعظمون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق ".
قال المصنف: هذا الإسناد فيه من يجهل حاله.
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنا جلوساً عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني، فقال ونحن عنده:" ليدخلن عليكم رجل لعين " فوالله ما زلت وجلاً أتشوف داخلاً وخارجاً حتى دخل فلان - يعني الحكم -.
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: كان الحكم بن أبي العاص يجلس عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإذا حدث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء قال هكذا - يكلح وجهه - فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أنت كذا ". فما زال يختلج حتى مات.
عن الشعبي عن عبد الله بن الزبير أنه قال وهو على المنبر: ورب هذا البيت الحرام والبلد الحرام أن الحكم بن أبي العاص وولده ملعونون على لسان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.