للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الرياشي: سألت الأصمعي عن مرون بن أبي حفصة، فقال لي: كان مولداً ولم يكن له علم باللغة.

عن الفضل بن بزيغ، قال: رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن بن زائدة في جماعة من الشعراء منهم سلم الخاسر وغيره، فأنشده مديحاً له، فقال له: من؟ قال: شاعرك مروان بن أبي حفصة. فقال المهدي: ألست القائل: " من الوافر "

أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاماً ما نريد به زيالا

وقلنا: أين نرحل بعد معن ... وقد ذهب النوال فلا نوالا

قد جئت تطلب نوالنا وقد ذهب النوال؟ لا شيء لنا عندنا، جروا برجله، فجر برجله على الخلفاء في ذلك الحين في كل عام مرة. قال: فمثل بين يديه، وأنشده قصيدته التي قال: فأنصت لها حتى بلغ إلى قوله:

هل تطمسون من السماء نجومها ... بأكفكم أو تسترون هلالها

أو تدفعون مقالة عن ربكم ... جبريل بلغها النبي فقالها

شهدت من الأنفال آخر آية ... بتراثهم فأردتم إبطالها

يعني بني علي وبني العباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>