وقيل: إنه لم يشهد صفين ولم يفد على معاوية إلا بعد أن أخذ مصر؛ وولي إمرة مصر لمعاوية ولابنه يزيد.
روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال:" من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فرج عن مكروب فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ".
قال محمد بن عمر الواقدي: وقد روى مسلمة بن مخلد عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتحول إلى مصر فنزلها، وكان مع أهل خربتا وكانوا أشد أهل المغرب وأعده، وكان له بها ذكر ونباهة، ثم صار إلى المدينة فمات بها في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وقال ابن يونس: من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شهد فتح مصر واختط بها، وولي الجند لمعاوية بن أبي سفيان ولابنه يزيد بن معاوية، توفي بالإسكندرية سنة اثنتين وستين في ذي القعدة.
قال مسلمة: قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وأنا ابن أربع سنين، وتوفي وأنا ابن أربع عشرة.
عن الحكم بن الصلت، قال: سمعت يزيد بن شريك الفزاري يقول: أنا في زمن عمر أرعى الهم. قلت: من كان يبعث إليكم؟ قال: مسلمة بن مخلد، فكان يأخذ الصدقة من أغنيائنا فيردها على فقرائنا.
قال مجاهد: كنت أتحدى الناس بالحفظ، فصليت خلف مسلمة بن مخلد فقرأ بسورة البقرة، فما ترك منها واواً ولا ألفاً.