قال محمد بن سعد: وكان مسلم ثقة فاضلاً، عابداً ورعاً، قالوا: وتوفي سلم بن سار في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مئة أو إحدى ومئة.
قال عبد الغني بن سعيد: مسلم بن يسار البصري والد عبد الله، وهو أحد القراء الذين خرجوا على الحجاج.
وقال قتادة: كان مسلم بن يسار يعد خامس خمسة من فقهاء أهل البصرة.
وقال كلثوم بن جبر: كان المتمني بالبصرة يقول: فقه الحسن، وورعابن سيرين، وعبادة طلق بن حبيب، وحلم مسلم بن يسار.
وقال الواقدي: كان مسلم بن يسار لا يفضل عليه في زمانه أحد في العلم والزهد، وكان يقول: إني لأكره أن أمس فرجي بيميني، وأنا أرجو أن آخذ بها كتابي يوم القيامة.
وقال الحسن: يكون الرجل عالماً ولا يكن عابداً، ويكون عابداً ولا يكون عاقلاً، وكان مسلم بن يسار عابداً عالماً عاقلاً.
وقال ابن عون: أدركت هذا المسجد مسجد البصرة وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلا حلقة واحدة تنسب إلى مسلم بن يسار، وسائر المسجد قصاص.
قال محمد بن سلام: كان مسلم بن يسار مفتي أهل البصرة قبل الحسن، حمل عنه ابن سيرين وأبو قلابة وكلثوم بن جبر ومحمد بن واسع ثابت البناني، وكان جليلاً عند الفقهاء، وروي كلامه.