صغيراً كان في عيني كبيراً ... يؤمله الأقارب والصديق
فسابقني إليه الموت غدواً ... وغدو الموت أبطأه سبوق
فيالله صبري واحتسابي ... ونفسي من مصيبته تفوق
وإشفاقي عليك من المنايا ... وهل يسطيع يدفعها الشفيق
أردد غصة في القلب حلت ... وصدري عن ترددها يضيق
وريح الموت ينفضه بسعف ... وفي النفس الضعيف عليه ضيق
ورنت أخته وأخوه شجواً ... وأم قد أضر بها الشهيق
أسكنهم وفي كبدي حريق ... وليس يسوغ في اللهوات ريق
وأنشد:" من الكامل "
حسدوا مروءتنا فضلل سعيهم ... ولكل بيت مروءة أعداء
لسنا إذا عز الكرام لمعشر ... أزرى بفعل بنيهم الآباء
قال أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر: حدثني هشام بن يحيى الغساني، قال: كان لأبيك مسهر بن عبد الأعلى خاتم نقشه: أبرمت فقم، فكان إذا ثقل عليه الرجل من جلسائه حرك خاتمه في يده ونظر إلى نفسه، ثم رمى به إلى الرجل، فيقرأ ما على خاتمه، فيقال: ما على خاتمك يا أبا عبد الأعلى، فإذا أخبره قام وكفى ثقله.
قال يحيى بن معين: إبراهيم بن علي الهاشمي قتل يونس بن ميسرة بن حلبس في المسجد وهو يصلي، وقتل أبا أبي مسهر.