وعن الحسن بن علي، قال: إني رجل محارب، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الحرب خدعة ".
عن قيس، قال: كنت مع خالد فأقبل حتى نزل بناحية يصرى، وقسم خيله فجعل على شطرها المسيب بن نجبة وعلى الشطر الآخر رجلاً كان معه من بكر بن وائل.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، شهد القادسية، وشهد مع عل مشاهده، وقتل يوم عين الوردة مع التوابين الذين خرجوا وتابوا من خذلان الحسين، فبعث الحصين بن نمير برأس المسيب بن نجبة مع أدهم بن محرز الباهلي إلى عبيد الله بن زياد، وبعث به عبيد الله بن زياد إلى مروان بن الحكم، فنصبه بدمشق.
عن سلمة بن كهيل، قال: جالست المسيب بن نجبة الفزاري في هذا المسجد عشرين سنة، وناس من الشيعة كثير، فما سمعت أحداً منهم يتكلم في أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بخير، وما كان الكلام إلا في علي وعثمان.
عن أبي مخنف، قال: حدثني هذا الشيخ عن المسيب بن نجبة، قال: والله ما رأيت أشجع من إنساناً قط، ولا من العصابة التي كان فيهم، ولقد رأيته يوم عين الوردة يقاتل قتالاً شديداً ما ظننت أن رجلاً واحداً يقدر أن يبلي ما أبلى ولا نكأ في عدوه مثل ما نكأ، ولقد قتل رجالاً.
قال: وسمعته يقول قبل أن يقتل وهو يقاتلهم: " من الرجز "
قد علمت سيالة الذوائب ... واضحة اللبات والترائب
أني غداة الروع والتغالب ... أشجع من ذي لبد مواثب
قصاع أقران مخوف الجانب
وقال:" من الطويل "
ولست كمن خان ابن عفان منهم ... ولا مثل من يعطي العهود ويغدر