فنمت بالرحم القريبة بيننا ... ثدي على الأدنين غير مجدد
بصفية الغراء عمة أحمد ... وعقيلة النسوان بنت خويلد
فتنازعوا نسباً يكون شبيهه ... علم الهدى وهداية المسترشد
وإذا تعد بنو أمية فضلها ... وحلومها رجحت بقنة صندد
وعلت علو الشمس في غلوائها ... حين استقل على دماغ الأصيد
فتر أمية أننا أكفائها ... إذ لا يكون كفيها بالقعدد
بنت الأمين وصهر أحمد منهم ... تهدى ظعينتها إلينا عن يد
وشجت أمية بننا أرحامها ... فسلكن بين مصوب ومصعد
وبلغن مطلباً ودرن بنوفل ... حتى اشتجرن به اشتجار الفرقد
وأتين عبد الدار بين بيوتها ... حيث استقر بها طناب الموتد
وورثن عبد قصي من ميراثه ... من حيث ورث يخلد ابنه أعبد
وإذا تغطط بحر زهرة فارتمى ... بالموج مطرد العباب المزيد
يدعون عبد مناف في حافاته ... وإذا يصاح بحارث لم يقعد
يتناسخون أثيل مجد قادم ... وحديث مجد لس بالمتردد
فدعوت هالة فاتخذت خيارهم ... نسباً وقلت لمن يقاسمني زد
وتناظلت تيم على أحسابها ... فأخذت أكرمهم برغم الحسد
من حيث شئت أتيتهم من ها هنا ... وهناك عود بدي وإن لم أبتدي
أدعو بريطة إن دعوت ودونها ... بنت المصدق بالنبي المهتدي
وتطاولت مخزوم حتى أشرفت ... للناس من متغور أو منجد
يتأملون وجه غر سادة ... ورثوا المكارم سيداً عن سيد
يتأملون وجوه غر سادة ... ورثوا المكارم سيداً عن سيد
في منتهى الشرف الذي ما فوقه ... شرف وليس أثيله بمولد
فدعوت عمراناً أباً فأجابني ... نسباً وشجت إليه غير المسند
وإذا عدي خاطرت في مشهد ... طمت غواربها وإن لم تحشد
فأتيت أسألهم لمرة حظها ... من كل مكرمة لهم أو مولد
وابنا هصيص واللذان كلاهما ... في منتهى الشرف القديم المتلد