وعن ربيعة بن يزيد، أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إنكم تزعمون أني آخركم موتاً، وإني أولكم ذهاباً، ثم تأتون بعدي أفناداً يقتل بعضكم بعضاً ".
قال محمد بن سعد: وكان بالأندلس معاوية بن صالح، كان قاضياً لهم، وكان ثقةً كثير الحديث، حج من دهره حجةً واحدةً، ومر بالمدينة فلقيه من لقيه من أهل العراق.
قال يحيى بن صالح الوحاظي: خرج معاوية بن صالح من حمص سنة ثلاث وعشرين ومئة.
عن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كنا بمكة نتذاكر الحديث، فبينا نحن كذلك إذا بإنسانٍ قد دخل فيما بيننا فسمع حديثنا، فقلت: من أنت؟ أنا معاوية بن صالح. فاحتوشناه.
عن أحمد بن محمد بن هانئ الطائي، قال: قال أبو عبد الله: معاوية بن صالح أصله حمصيٌّ، إلا أنه صار إلى الأندلس، كان زعموا على قضائها.
قال: وقلت لأبي عبد الله: معاوية بن صالح؟ قال: هو حمصيٌّ، إلا أنه وقع إلى الأندلس، وقد سمع من عبد الرحمن بن جبير بن نفير، ومن الحمصيين وحسن أمره. فقال الهيثم بن خارجة لأبي عبد الله: الحمصيون لا يروون عنه. فقال: قد روى عنه الفرج بن فضالة.
قال أبو عبد الله: خرج من عندهم قديماً، صار إلى الأندلس، وإنما سمع الناس منه حين حج. فقال له الهيثم: حج سنة ثمانٍ وستين. فقال الهيثم: بلغني أنه أقام على مالك حتى كتب كتبه.