قال: تكون بيعة ببيت المقدس بيعة هدى. فكانت بيعة معاوية.
وعن عبد الله بن بسر قال: أستشار رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر وعمر في أمر أراده، فقالا: الله ورسوله أعلم.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أدعوا لي معاوية. فلما وقف عليه قال: أحضروه أمركم، حملوه أمركم، أشهدوه أمركم فإنه قوي.
زاد في آخر: معناه فإنه قوي أمين.
وعن ابن عمر قال: كنت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلان من أصحابه فقال: لو كان معاوية عندنا لشاورناه في بعض أمرنا. فكأنهما دخلهما من ذلك شيء! فقال: إنه أوحي إلي أن أشاور ابن أبي سفيان في بعض أمري.
وعن موسى بن طلحة قال:
بعثني أبي أدعو له معاوية، فوجدته مشغولاً بالنساء، فقال: قل له: أفرغ ثم آتيك. فرجعت إلى أبي فأخبرته فقال: أرجع فقل له: أعجل. فرجعت فإذا هو قد أقبل، فرجعت إلى أبي فقلت: هو ذا قد جاء مقبلاً. فلما رآه قال: أما إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إنه لموفق الأمر أو رشيد الأمر.
وعن رويم قال: جاء أعرابي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله صارعني؛ فقام إليه معاوية فقال: يا أعرابي! أنا أصارعك. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لن يغلب معاوية أبداً. فصرع الأعرابي. قال: فلما كان يوم صفين قال علي: لو ذكرت هذا الحديث ما قاتلت معاوية.