ولما مرض معاوية أخرج يديه كأنهما عسيبا نخل فقال: هل الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا؟ والله لوددت أني لم أغبر فيكم إلا ثلاثاً ثم ألحق بالله عز وجل. قالوا: يا أمير المؤمنين! إلى رحمة الله ورضوانه. فقال معاوية: إلى ما شاء الله من قضاء قضاه لي، قد يعلم الله أني لم آل. ولو أراد أن يغير لغير.
قال محمد بن عقبة:
كان معاوية أميراً عشرين سنة، وخليفة عشرين سنة، فلما نزل به الموت قال: ليتني كنت رجلاً من قريش بذي طوى وأني لم أل من هذا الأمر شيئاً.
قال أبو السائب المخزومي: لما حضرت معاوية الوفاة تمثل: من الخفيف
إن تناقش يكن نقاشك يا رب ... ب عذاباً لا طوق لي بالعذاب
أو تجاوز تجاوز العفو فاصفح ... عن مسيء ذنوبه كالتراب
قال أبو عبد الله بن المنادر: تمثل معاوية عند الموت: من المنسرح