كان معبد ثقة وكان يقرأ في كل ليلة سبع القرآن - أو ثلث القرآن.
وقال معبد: ما قمت ليلة إلا صليت حتى أصبح.
لما قدم عبد الملك بن مروان الكوفة بعد قتل مصعب بن الزبير جلس يعرض أحياء العرب، قال معبد بن خالد: فتقدمنا إليه معشر عدوان، وقدمنا رجلاً وسيماً جسيماً جميلاً، وتأخرت - وكان معبد دميماً - فقال عبد الملك بم مروان: من؟ فقال الكاتب: عدوان. فقال عبد الملك: من الهزج
عذير الحي من عدوا ... ن كانوا حية الأرض
بغى بعضهم بعضاً ... فلم يرعوا على بعض
ومنهم كانت السادا ... ت والموفون بالقرض
ثم أقبل على الجميل فقال: إيه. فقال: لا أدري. فقلت من خلفه:
ومنهم حكم يقضي ... فلا ينقض ما يقضي
ومنهم من يجيز الحج ... ج بالسنة والفرض
قال: ثم تركني عبد الملك وأقبل على الجميل فقال: من يقول هذا؟ فقال: لا أدري. فقلت من خلفه: ذو الإصبع فأقبل على الجميل وقال: لم سمي ذو الإصبع؟ قال: لا أدري. قلت من خلفه: لأن حية عضت إصبعه فقطعها. فأقبل على الجميل