ينوس، وخيره محبوس، أشأم من البسوس، لا ألوف مفيد، ولا متلاف قصود، فهو شر أشنع، وبطر أجمع، ورأس أصلع، مجمع مضفدع، في صورة كلب وبدن إنسان، هو الشيطان، بل هو أم صئبان.
ولما مات المغيرة خطب جرير فقال: أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأن تسمعوا وتطيعوا حتى يأتيكم أمير؛ استغفروا للمغيرة بن شعبة، غفر الله له، فإنه كان يحب العافية؛ أما بعد، فإني أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبايعه بيدي هذه على الإسلام، فاشترط علي، والنصح، فو رب هذا المسجد إني لكم لناصح.
قال عبد الملك بن عمير:
شهدت جنازة المغيرة بن شعبة فإذا امرأة أدماء جنواء، مشرفة على النساء، وهي تندبه وتقول: من مجزوء الكامل