قال أبو يحيى الكلاعي: أتيت المقدام في المسجد فقلت له: يا أبا يزيد! إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله حروف. قال: سبحان الله! والله لقد رأيته وأنا أمشي عمي، فاخذ بأذني هذه فقال لعمي: أترى هذا يذكر أمة وأباه؟ فقلنا له: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله. فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يحشر السقط إلى الشيخ الفاني، المؤمنون منهم أبناء ثلاث وثلاثين سنة - وفي رواية: أبناء ثلاثين سنة - في خلق آدم وحسن يوسف، وقلب أيوب، مرداً مكلحين، أولي أفانين. فقلت هل: فكيف بالكافر؟ قال: يعظم للنار حتى يصير جلده أربعين باعاً، وحتى يصير أب من أنيابه مثل أحد.
وعن المقدام عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
من ترك كلاً فإلى الله ورسوله - وربما قال: فإلينا - ومن ترك مالاً فلوارثه، والخال وارث من لا وارث له، وأنا وارث من لا وارث له، أرثه وأعقل عنه.
وفي رواية: والخال وارث من لا وارث له، يفك عنه ويرث ماله.
وعن خالد بم معدان قال: وقد المقادم بن معدي كرب وعمرو بن الأسود إلى معاوية، فقال معاوية للمقدام: أعملت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع المقدام، فقال له معاوية: ارتاها مصيبة؟ فقال: ولم لا أراها مصيبة، وقد وضعه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجرة فقال: هذا مني وحسين من علي.
وعن المقدام قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: افلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميراً ولا جابياً ولا عريفاً.