ووجه إسحاق بن إبراهيم معه، فلما ودع المأمون قال له: خذ هذه القلة التي سرقها ابن عمك من مسجد دمشق فردها عليهم. قال: فردتها عليهم ظاهراً مكشوفاً، وإنما أراد المأمون بذلك الشنعة على أخيه الأمين.
وعن محمد بن عمر أن منصور بن المهدي عسكر بكلواذى سنة إحدى ومئتين. وسمي المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة، فأبى ذلك وقال: أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون حتى يقدم.
وذكر وكيع بن خلف أنه رأى دنانير ضربت لمنصور بن المهدي في سنة إحدى ومئتين عليها كانت زعم مردودة، فلما ضعف منصور عن قبول ما دعي إليه من ذلك عدل بالأمر إلى إبراهيم بن المهدي فبايع الناس له بالخلافة، وسموه المبارك، وخلعوا المأمون.
وأم منصور بن المهدي أم ولد يقال لها بحرية. وكان المأمون عقد العهد بعده لعلي بن موسى الرضا، وعظم ذلك على العباسيين ببغداد.