رسول لله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الذي قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيخميصة ألبسها فصلى فيها: شغلني النظر إلى علمها، فاذهبوا بها إلى أب يجهم بن جذيفة وأتوني بان بجانيته.
وكان موسى بن طلحة يخضب بالسواد، وكان قد شد أسنانه بذهب.
قال مسوسى بن طلحة: صليت مع عثمان بن عفان على جنائز رجال ونساء، فجعل الرجال مما يليه، وجعل النساء مما يلي القبلة، وكبر أربعاً.
وكان موسى بن طلحة من فصحاء الناس.
قال خالد بن شمير:
لما ظهر الكذاب بالكوفة - يعني المختار بن أبي عبيد - هرب منه ناس من وجوه أهل الكوفة، فقدموا علينا البصرة، وكان فيمن قدم موسى بن طلحة بن عبيد الله، وكان في زمانه يرون أ، المهدي، فغشيه الناس وغشيته فيمن بغشاه من الناس، فغشينا رجلاً طيل السكوت، شديد الكآبة والحزن، إلى أن رفع رأسه يوماً فقال: والله لأن أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من كذا وكذا - واعظم الخطر - فقال له رجل: يا أبا محمد! ما لاذي ترهب أن يكون أعظم من الفتنة؟ قال: الهرج. قال له: وما الهرج؟ قال الذي كان أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحدثونا: القتل القتل حتى تقوم الساعة، وهم على ذلك؛ والله لوددت أنه لو كان ذلك أني على رأس جبل لا أسمع لكم صوتاً، ولا أرى لكم داعياً حتى يأتيني داعي الله. قال: ثم سكت ساعة فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن - أو قال عبد الله بن عمر إما سماه وإما كناه -: والله إني أحسبه على العهد الذي عهد إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يبدل ولم يغير، والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى، قال: فقلت في نفسي: إن هذا ليزرني على أبيه في مقتله.
قال موسى بن طلحة: كنت في سجن علي بن أبي طالب، فلما كان ذات يوم نودي بالباب: أين موسى بن طلحة؟ فقلت: هو ذا أنا، قال: أجب أمير المؤمنين. قال: فاسترجع أهل السجن،