حدث جبير بن نفير: أن أباه قدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمر له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوء، قال: توضأ. فبدأ بفيه، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تبدأ بفيك، فإن الكافر يبدأ بفيه. ثم دعا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوضوء، فغسل يديه حتى نقاهما، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاثاً، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاثاً، ثم تمضمض واستنثر، ثم مسح رأسه، وغسل رجليه.
وحدث: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الدجال، فقال:" إن يخرج وأنا فيكم فأنا محتجكم منه، وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، ألا وإنه مطموس العين كأنها عين عبد العزى بن قطن الخزاعي، ألا وإني رأيته خرج خلة بين الشام والعراق، فغاب يميناً، وغاب شمالاً، يا عباد الله اثبتوا "، ثلاثاً، قيل: يا رسول الله ما لبثه في الأرض؟ قال:" أربعون يوماً، يوم منها كسنة، ويوم كجمعة، وسائرها كأيامكم هذه ". قالوا: يا رسول الله، فكيف نصنع بالصلاة يومئذ؟ صلاة يوم أو نقدر؟ قال:" بل تقدرون ".
وكان أبو جبير قدم على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلمه الوضوء. وهو الذي قدم على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكندية يعني ابنة الجون.