وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: يا رب، نعم. فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقال: من يشهد لك؟ فيقول: محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته، قال: فيشهدون أن قد أبلغ، " ويكون الرسول عليكم شهيداً " " فتلا قوله: " وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ".
قال: والوسط العدل.
وعن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أكرم ذا سن في الإسلام كأنه قد أكرم نوحاً، ومن أكرم نوحاً في قومه فقد أكرم الله عز وجل ".
وعن أبي هريرة قال: خير بني آدم - وفي رواية: سيد بني آدم - نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وخيرهم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذكر ميمون بن مهران الأنبياء صلى الله عليهم وسلم فقال: منهم من له عزم، ومنهم من لا عزم له.
وذكر: أولو العزم من الأنبياء خمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين وسلم.
قال وهب بن منبه: كان نوح أجمل أهل زمانه، وكان يلبس المرقع.
قال: وأصابتهم مجاعة في السفينة، فكان نوح إذا تجلى لهم بوجهه شبعوا.