توسعة التميمي، فقال المهلب: يا معشر الأزد، هل تدروه من الذي يقول: من الطويل
جزى الله فتيان العتيك وإن نأت ... بي الدار عنهم خير ما كان جازيا
هم خلطوني بالنفوس وأكرموا ال ... ثواية لما حم ما كان آتيا
متاعهم فوضى فضاً في رحالهم ... ولا يحسنون الشر إلا تباديا
كأن دنانيراً على قسماتهم ... إذا الموت في الأقوام كان التحاشيا
قالوا: لا ندري من يقوله، قال المهلب: يقوله هذا المقبل، فقام كل رجل منهم إلى غلامه وركوبه بسرجه ولجامه، فدفعه إلى نهار، فأحصي ما أخذه يومئذ مئة وصيف ومئة برذون.
دعا قتيبة نهار بن توسعة حين صالح السغد، فقال: يا نهار أين قولك؟ من الطويل
ألا ذهب المعروف والعز والغنى ... ومات الندى والجود بعد المهلب
أقاما بمرو الروذرهن ضريحه ... وقد غيبا عن كل شرق ومغرب
أتعرف هذا يا نهار؟ قال: هذا حسن، وأنا الذي أقول: من الطويل
وما كان مذ كنا ولا كان قبلنا ... ولا هو فيما بعدنا كابن مسلم