عمر بن الخطاب صدقات بني تغلب. وولاه عثمان الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص، ثم عزله عنها، فلم يزل بالمدينة حتى بويع علي، فخرج إلى الرقة، فنزلها، واعتزل علياً ومعاوية. ومات بالرقة، وقبره بعين الرومية على خمسة عشر ميلاً من الرقة، وكانت ضيعة له.
وأم أروى أمه أم حكيم البيضاء عمة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان عقبة أبوه من شياطين قريش، أسره رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر، وضرب عنقه. وهو الفاسق الذي ذكره الله عز وجل بقوله:" أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ".
قال الوليد: لما فتحت مكة جعل أناس من أهلها يأتون النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأولادهم؛ فيمسح رؤوسهم، ويدعو لهم بالبركة، قال: فلم يمنع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يمسح رأسي ويدعو إلي بالبركة إلا أن أمي خلقتني بخلوق.
وعن الحارث بن ضرار الخزاعي قال: قدمت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدعاني إلى الإسلام، فدخلت فيه، وأقررت به، ودعاني إلى الزكاة، فأقررت بها، وقلت: يا رسول الله، أرجع إلى قومي، فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب لي جمعت زكاته، فترسل إلي - رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رسولاً لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة.
فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له، وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يبعث إليه احتبس عليه الرسول، فلم يأته، فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز