اقتسم ماله، فقال: ما بيني وبينكم عمل، أنتم ورثتموني وأنا حي، فهو حظكم، والله لا يشرك زوجتي فيما قدمت به أحد.
وقال لزوجته: شأنك بهذا المال، فهو لك، ولست أجهل ما كان من وفائك.
فأقام معها، وقال في الشامية: - ويروى لعبد الرحمن بن حسان وليس بصحيح -: من الخفبف
صاح حيا الإله حياً ودوراً ... عند أصل القناة من جيرون
فبتلك اغتربت في الشام حتى ... ظن أهلي مرجمات الظنون
وهي زهراء مثل لؤلؤة الغوا ... ص ميزت من جوهر مكنون
وفيها:
ثم فارقتها على خير ما كا ... ن قرين مفارقاً لقرين
وبكت خشية التفرق والبي ... ن بكاء الحزين نحو الحزين
فأسألي عن تذكري واكتئابي ... كل أهلي إذا هم عذلوني
فلما جاء الأجل أراد الخروج إليها، فجاءه موتها؛ فأقام.
كان عبد الله بن الزبير استعمل المغيرة بن عبد الله بن خالد على ناحية من اليمن، وكان المغيرة شريفاً، ووفد عليه أبو دهبل الجمحي، فقال له: من مجزوء الكامل
يا ناق سيري واشرقي ... بدم إذا جئت المغيرة
سيثيبني أخرى سوا ... ك وتلك لي منه يسيره
إن ابن عبد الله نع ... م فتى الندى وابن العشيرة
حلو الحلاوة دهثم ... جلد القوى مر المريره
كفاه كفا ماجد ... حر سحائبه مطيره