للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتيناكم نمد أكفاً ... لفضالات زادكم والطعام

فاطلبوا الأجر والمثوبة فينا ... أيها الزائرون بيت الحرام

من رآني فقد رآني ورحلي ... فارحموا غربتي وذل مقامي

فأخبرت أمير المؤمنين، وأنشدته ما قالت، فعجب، فقلت: آتيك بها؟ قال: بل نذهب إليها، فوقف عليها، فقلت لها: أنشديه ما كنت تقولينه، فأنشدته ولم تهبه، فقال: يا مسرور، املأ قصعتها دنانير، فملأها حتى فاضت.

قال أبو عبيدة: حج الرشيد على طريق البصرة، فمر منفرداً ومعه الفضل بن الربيع فإذا بأعرابيين على قعودين لهما، فقال أحدهما: الرجز

يا أيها المجمع هماً لاتهم ... إنك إن تقض إلى الحمى تحم

كيف توقيك وقد جف القلم ... وحطت الصحة منك والسقم

فقال الرشيد للفضل: يا عباسي، قل للمنشد يعيد، فقال الفضل: يا صاحب الشعر، أعد، فقال: لو قال لي هذا لفعلت - يعني الرشيد - قال الفضل: فهممت بالإقبال عليه، فغمزني الرشيد بالصبر، فقلت له: ولم لا تجيبني؟ فقال لي: الطويل

إذا ما رأى الناس الجواد ومقرفاً ... إذا حربا قالوا جواد ومقرف

<<  <  ج: ص:  >  >>