تقاتلون جزيرة العرب فيفتح الله، ثم تقاتلون فارس فيفتح الله، ثم تقاتلون الروم فيفتح الله، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله. " وكان جابر بن سمرة راويه عن نافع يقول: لا يخرج الدجال حتى تخرج الروم.
وهاشم بن عتبة هو القائل: مشطور الرجز
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
وكان بالشام، فأمد به عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص في سبعة عشر رجلاً من جند الشام. وفيه يقول عامر بن واثلة: مشطور الرجز
يا هاشم الخيرجزيت الجنه
قاتلت في الله عدو السنه
أفلج بما فزت به من منه
وقطعت رجله يوم صفين قبل أن يقتل، فجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك، ويتمثل: مشطور الرجز
الفحل يحمي شوله معقولا
كان هاشم بن عتبة يوم صفين على أربعة آلاف قد شروا بأنفسهم الموت. وكان أعور، وكانت راياتهم سوداً، وكان بإزائهم عمرو بن العاص مع معاوية، وكان هاشم يدب دبيباً، فقال عمرو: إن كان ذا دأب صاحب الرايات السود تفانت العرب اليوم،