للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا جرم، إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وقال: لا جرم، إني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. زاد في رواية: وكنت مع إبراهيم خليل الرحمن لما ألقي في النار، فكنت بينه وبين المنجنيق حتى أخرجه الله منه. وكنت زواراً ليعقوب. وكنت مع يوسف بالمكان الأمين، وكنت آلف إلياس في الأدوية، وأنا ألقاه الآن. وإني لقيت موسى بن عمران، فعلمني من التوراة شيئاً، وقال: إني لقيت عيسى بن مريم فأقرئه مني السلام. وإني لقيت عيسى فأقرأته من موسى السلام وقال لي عيسى: إن لقيت محمداً فأقرئه مني السلام، - زاد في رواية: قد بلغت وآمنت بك -.

فأرسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينيه بالبكاء وقال: على عيسى السلام ما دامت الدنيا، وعليك يا هامة لأدائك الأمانة، فقال هامة: يا رسول الله، افعل بي ما فعل موسى، إنه علمني من التوراة شيئاً، فعلمه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سورة " إذا وقعت " و" المرسلات " و" عم يتساءلون " و" إذا الشمس كورت " و" الحمد " والمعوذتين، و" قل هو الله أحد " وقال: ارفع إلينا حوائجك يا هامة، ولا تدع زيارتنا. قال عمر: فقبض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينعه إلينا، ولست أدري أحي هو أم ميت.

<<  <  ج: ص:  >  >>