حدث عن الأعمش بسنده إلى عمرو بن الحمق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من أمن رجلاً على نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، وولي المقتول.
وحدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تقرن التمرتان في الأكلة، وأن تفتش التمرة عما فيها.
وحدث عن مجالد عن الشعبي قال: سألت ابن عباس أي الناس كان أول إسلاماً؟ فقال: أبو بكر الصديق. ألم تسمع قول حسان يومئذ:
إذا تذكرت شجواً من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها ... إلا النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
قال يحيى بن معين: هذا الحديث بهذا السند باطل. والهيثم ليس بثقة. وجد بخط أبي العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن حماد في آخر كتاب الدولة للهيثم بن عدي:
إن الصلاة على النبي محمد ... وعلى الصحابة رحمة وسلام
لا توجبن لرافضي حرمة ... إيجاب رحمته عليك حرام
قال يحيى بن معين: الهيثم ليس بثقة، كان يكذب.
قالت جارية للهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
صار أبو نواس إلى مجلس الهيثم بن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه، ولو يقرب مجلسه، فقام، وتبين الهيثم في وجهه الغضب، فسأل عنه، فأخبر به، فقال: إنا لله، هذه بلية لم أجنها على نفسي، قوموا بنا إليه لنعتذر، فصار إليه، فدق الباب،