حبستهم على التعريض قالوا لي: يا أبا سعيد، يعرضون بشيخ لائط في الحربية.
قال فضلك بن العباس: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم ومعنا عشر مسائل، فألقى عليه داود خمس مسائل، فأجاب فيها أحسن جواب، فلما كان في السادسة دخل عليه غلام حسن الوجه، فلما رآه اضطرب في المسألة، ولم يقدر يجيء ولا يذهب، فقال لي داود: قم، فإن الرجل قد اختلط.
لما عزل إسماعيل بن حماد عن البصرة شيعوه، فقالوا: عففت عن أموالنا ودمائنا، فقال إسماعيل: وعن أبنائكم، يعرض بيحيى بن أكثم في اللواط.
كان الحسن بن عبيد الله بن الحسن العنبري قاضياً، وكان عابساً كالحاً، فتقدمت إليه جارية لبعض أهل البصرة، تخاصم في ميراث، وكانت حسنة الوجه، فتبسم وكلمها، فقال عبد الصمد بن المعذل في ذلك:
ولما سرت عنها القناع متيم ... تروح منها العنبري متيماً
رأى ابن عبيد الله وهو محكم ... عليها لها طرفاً عليه محكماً
وكان قديماً عابس الوجه كالحاً ... فلما رأى منها السفور تبسما
فإن يصب قلب العنبري فقبله ... صبا باليتامى قلب يحيى بن أكثما
كان سليمان الشاذكوني عند يحيى بن أكثم فجعل يعارضه في كل شيء يقول، فقال